ذاكرة لا تهدأ
رحيل والدتها قلب حياتها رأساً على عقب، ووجدت سارة نفسها فجأة مضطرة للعيش في بيت جدتها؛ بين جدران تحمل صدى الماضي وقيود لم تخترها مع مرور الوقت، تتكشف أمامها أسرار دفينة: سبب رحيل أمها، والظلال التي دفعت والدها إلى الانتحار. وسط هذا الصراع، تتقاطع مشاعر الحنين إلى الأم والخوف من الوحدة مع لحظات من القوة والاكتشاف الذاتي، لتواجه سارة حقيقة أن الغياب لا يعني النهاية، وأن البحث عن الحرّية قد يكون الطريق الوحيد لتعويض ما فاتها في عالم يبدو غريباً عليها.
ولكن من هي سارة؟ رواية عن الذاكرة التي ترفض الصمت. يقول الكاتب وليد سعد عن روايته "ذاكرة لا تهدأ": "هذه الرواية ليست سوى مرآة لروح مثقلة بالذكريات مقتطفات من حياة سارة، ومن حكايات أولئك الذين مروا بها أو تركوا بصمتهم في قلبها. كل رواية تبدأ من لحظة ما من سرّ أو من جرح. أما هنا، فكل شيء يبدأ مع "سارة"....
هذه ليست مجرد قصة فتاة، بل حكاية أرواح تشابكت طرقها، وذاكرة لا تهدأ، وواقع يتأرجح بين الحقيقة والخيال. هذه الرواية المستوحاة من قصة حقيقية، لا تخص سارة وحدها؛ إنها صدى لكل من عرف معنى الفقد، وكل من عاش بين الغربة والانتماء، بين الحب والخذلان، وبين الرغبة في البقاء والحاجة إلى الرحيل. لیست سرداً محكماً ولا حبكة تقليدية، بل خيوطاً من الأحاسيس المتشابكة، منسوجة من حياة سارة الطفلة التي لم تكبر".