فتاة المتاهة
استلقت أوريانا على سطح قارب «لونا بلو» متلذّذة بأشعّة الشمس. بعد أشهرٍ طويلةٍ من فقدان الأمل والشعور باقتراب النهاية، عادت الأمور أخيرًا تصبّ لصالحها، وتعدها بغدٍ أجمل.
لكن بدلًا من الاسترخاء، شعرت بقلقٍ يستشري في داخلها. تهديدٌ غير مرئيٍّ جعلها تندم على عدم إحضار حارسٍ شخصيٍّ معها. وفعلًا، ما هي إلّا دقائق حتى حجبت كتلة سوداء عنها الشمس. ما إن تعرّفت أوريانا إلى مهاجمها حتّى أدركت أن لا جدوى من المقاومة. أصابتها الضربة الأولى على رأسها ثمّ سقطت الثانية على رقبتها من دون منحها فرصةً للصراخ.
بعد بضعة أيّامٍ، توفيت الوريثة الإيطاليّة الشهيرة متأثّرةً بجراحها.
من الذي قتل أوريانا دي بييترو؟ هل يكون زوجها أدريان، عازف البيانو الغامض والجذّاب؟ هل هي أديل، صديقتها أوّلًا، وعدوّتها لاحقًا؟
تحاول جوستين، المحقّقة التي ينتظر الجميع فشلها في حلّ القضيّة، أن تهتدي للقاتل في ظلّ سرديّات متقاطعة حينًا، متناقضة أحيانًا، ومشوّقة دائمًا.